سفير قطر لدى فرنسا يغرس أول شجرة سدرة في حدائق "قصر فرساي"

في إطار فعاليات العام الثقافي "قطرـ فرنسا 2020"، غرس سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، وسعادة السيدة كاترين بيغار، رئيسة المؤسسة العامة لقصر فرساي، أول شجرة سدرة متحدرة من دولة قطر في حدائق قصر فرساي العريق، كرمز للصداقة المميزة القائمة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية.

 وقال سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، في كلمة خلال الاحتفال الذي حضره عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين والبرلمانيين بالإضافة إلى سفراء ودبلوماسيين، إن شجرة السدرة تمثل للقطريين قيم التضامن والعزيمة والضيافة والصمود، نظرا لقدرتها على تحدي العوامل الطبيعية القاسية، بالإضافة إلى فوائدها الصحية المعروفة تاريخيا في معالجة العديد من الامراض، مشيرا إلى اتخاذ مؤسسات قطرية عدة لشجرة "سدرة" رمزا لها، من بينها "مؤسسة قطر" و"مستشفى سدرة"، واعتبر سعادته غرس هذه الشجرة القطرية في حدائق قصر فرساي ذي التاريخ العريق يعكس عمق العلاقة التاريخية التي تربط دولة قطر بفرنسا وحرص البلدين على حماية بالبيئة والحفاظ عليها.

 من جهتها، أكدت رئيسة المؤسسة العامة لقصر فرساي، في كلمتها، على عمق العلاقات بين فرنسا ودولة قطر، وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، وأشارت إلى أن غرس شجرة سدرة القطرية في حدائق قصر فرساي، أحد أبرز معالم فرنسا التاريخية، تحمل رمزية خاصة للتعبير عن الصداقة المميزة القائمة بين البلدين.   

 تأتي مبادرة غرس شجرة سدرة قطرية في حدائق قصر فرساي، لتؤكد التوجه الذي التزمت به دولة قطر في حماية البيئة في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030 وركيزتها البيئية الرابعة. كما تعكس هذه المبادرة حرص دولة قطر على البعد العالمي لرؤيتها في حماية البيئة والمحافظة على موارد الطبيعة وتنميتها، وليس على صعيد دولة قطر فحسب، بل على صعيد العالم بأسره. 

 وتزامنت هذه المبادرة مع الحملة التي اطلقتها دولة قطر لزراعة اشجار السدرة ضمن مبادرة أوسع تشمل غرس مليون شجرة في البلاد. وتعد زراعة شجرة سدرة قطرية في حدائق قصر فرساي التاريخي تعبيرا عن التزام دولة قطر وفرنسا في حماية البيئة والحفاظ عليها، وتعكس في الوقت نفسه عمق الصداقة التي تربط بين البلدين.

 يذكر أن حدائق قصر فرساي كانت قد تأسست في العام 1661م، في عهد لويس الرابع عشر، والذي تأسس في عهده قصر فرساي نفسه، حيث استغرق تنظيم هذه الحدائق وحفر القنوات فيها وردم تربتها نحو أربعين عاما لتلحق بالقصر الملكي، وبإشراف أكبر مصممي ومهندسي الحدائق والقصور في ذلك العهد. وتضم حدائق قصر فرساي أشجارا جيء بها من مختلف أنحاء فرنسا، وتعاد زراعتها كل مائة عام.