الدوحة في 06 نوفمبر /قنا/
انطلقت في موقع الزبارة الأثري مؤخرًا حملة “معا لأجل التراث” على مدار 20 يومًا بمشاركة أكثر من 50 متطوعا من شباب دولة قطر وغيرها من دول العالم؛ بهدف الحفاظ على أحد أكبر المواقع الأثرية في دولة قطر والمصنف ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
ويعد موقع الزبارة الأثري مثالًا تاريخيا محفوظا بعناية ليعطي الأجيال الحالية نظرة عن طبيعة الحياة التجارية في منطقة الخليج خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين.
ويشكل المشروع الذي تتواصل أنشطته حتى 25 من شهر نوفمبر الجاري، جزءًا من حملة متطوعي التراث العالمي بمنظمة اليونسكو “معًا لأجل التراث”، وهي مبادرة تجري في إطار برنامج التعليم في مجال التراث العالمي التابع للمنظمة والذي يهدف إلى نشر الوعي بأهمية صون التراث العالمي وحمايته وتعزيز أهميته، لتساعد المبادرة بذلك على تطوير تقدير الشباب واحترامهم للتنوع الثقافي والتراثي بما يخلق موقفا إيجابيا نحو الحفاظ على التراث.
وتوافد على هذا المشروع العديد من المتطوعين من دول مختلفة من بينها العراق والأردن وإسبانيا وألمانيا والمكسيك وانضم إليهم 12 متطوعًا من دولة قطر، من أجل المشاركة في عدد من الأنشطة التوعوية والعملية في موقع قلعة الزبارة الأثري ومحيطه والتي تركز في مضمونها على الفنّيات الوقائية للحفاظ على الآثار وصيانتها.
يشار إلى أن حملة “معا من أجل التراث” تقام برعاية عدد من المؤسسات، وتتألف من متطوعي التراث العالمي بمنظمة اليونسكو “معًا لأجل التراث”، حيث تدخل الآن عامها التاسع وتسعى لإشراك الشباب من سن 18 إلى 30 عامًا في الحفاظ على التراث العالمي والترويج لهذه الثقافة.
يُذكر أن الزبارة مدينة تاريخية ساحلية تقع على بعد 100 كيلومتر شمال غرب الدوحة، وتأسست في القرن الثامن عشر الميلادي وتطورت حتى أصبحت مركزًا مزدهرًا للؤلؤ والتجارة العالمية، حيث يقدم موقع الزبارة الأثري مدخلًا لفهم الثقافة القطرية ونموذجا لتفسير تاريخ تجارة اللؤلؤ، وهو ما يعد أحد العوامل الهامة في التطور الحديث لمنطقة الخليج.