شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الـ 124 للمجلس الدائم للفرنكوفونية، برئاسة سعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية الفرنكوفونية، والدورة الرابعة والأربعين للمؤتمر الوزاري للمنظمة، برئاسة سعادة السيد نبيل عمَّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اللتين استضافتهما العاصمة الكاميرونية ياوندي أيام 3 و4 و5 نوفمبر 2023.

 

مثّل دولة قطر في اجتماعات الدورة الـ 124 للمجلس الدائم للفرنكوفونية والدورة 44 للمؤتمر الوزاري للمنظمة، سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، وممثلها لدى المنظمة الدولية الفرنكوفونية.

 

افتتحت سعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية الفرنكوفونية، أعمال الدورة الـ 124 للمجلس الدائم للفرنكوفونية، حيث استعرضت النشاط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي للفرنكوفونية.

 

جرى خلال الاجتماع متابعة تنفيذ مقررات القمة الفرنكوفونية الـ 18 التي انعقدت في مدينة جربة التونسية في نوفمبر 2022. كما شكل الاجتماع مناسبة لاستعراض آخر التحضيرات لعقد القمة الفرنكوفونية الـ 19 التي ستستضيفها الجمهورية الفرنسية عام 2024.

 

من جهته، افتتح سعادة السيد نبيل عمَّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، الدورة الرابعة والأربعين للمؤتمر الوزاري لمنظمة الفرنكوفونية، التي انعقدت تحت شعار "الحكم الرشيد: ضمان للاستقرار السياسي والاقتصادي والثقافي للمواطنين الفرنكوفونيين".

 

بحث المؤتمر الوزاري قضايا التعاون الفرنكوفوني متعدد الأطراف والقضايا الإدارية والمالية للمنظمة الدولية للفرنكوفونية وبرامج المنظمة للفترة 2024-2027. كما شهد المؤتمر الوزاري حفل انتقال رئاسة المؤتمر الوزاري من تونس إلى فرنسا، حيث استعرضت سعادة السيدة كريسولا زاكاروبولو، سكرتيرة الدولة الفرنسية لشؤون التنمية والفرنكوفونية والشراكات الدولية، آخر التحضيرات الفرنسية لاستضافة القمة الفرنكوفونية المقبلة في عام 2024.

 

توجّه سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، في كلمة ألقاها في هذه المناسبة، بالشكر الى جمهورية الكاميرون على حسن الترحيب، وعلى اختيار "الحكم الرشيد" كموضوع للمؤتمر الوزاري، والذي يأتي في وقت أحوج ما يكون فيه الفضاء الفرنكوفوني للحكم الرشيد والاستقرار.

 

كما شكر سعادة السفير جمهورية تونس الشقيقة على رئاسة المؤتمر الوزاري بكل نجاح. وأثنى، من جانب آخر، على مبادرات سعادة الأمينة العامة من أجل فرنكوفونية المستقبل، وخاصة عبر صندوق "الفرنكوفونية إلى جانبهن" الذي دعمته دولة قطر بمساهمات طوعية.

 

في هذا السياق، قال سعادته : "وإذ ينعقد مؤتمرنا الوزاري اليوم في مرحلة فاصلة بين قمة جربة، والقمة المقبلة في فرنسا، فإن فضاءنا الفرنكوفوني في أمس الحاجة لينعم بالسلام والازدهار. وهذا يتطلب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

في هذا الصدد، أكد سعادته أن دولة قطر ستواصل وساطتها من أجل إطلاق الأسرى وخفض التصعيد انسجاماً مع القيم العالمية والفرنكوفونية للدبلوماسية القطرية، كما فعلت خلال الوساطة من أجل السلام في تشاد.

 

على صعيد مواز، وجّه سعادة السفير دعوة عامة لزيارة المعرض العالمي للبستنة الذي افتتحته دولة قطر في مطلع شهر أكتوبر بمشاركة 80 دولة، منها العديد من دول الفضاء الفرنكوفوني، وهو معرض يجسّد مبادئ رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع الإدارة البيئية والتنمية المستدامة على رأس الأولويات.

 

جدير بالذكر أن دولة قطر تدعم مبادئ وقيم الفرنكوفونية، بما في ذلك تعزيز الاستقرار والسلام والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني. كما تدعم مبادرات إصلاح المنظمة، لاسيما الإطار الاستراتيجي الذي وضعته الفرنكوفونية حتى عام 2030، فضلاً عن صندوق "الفرنكوفونية إلى جانبهن" المخصص لدعم النساء في الفضاء الفرنكوفوني.