بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي وفي إطار التعاون الثقافي بين معهد العالم العربي في باريس ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة، نظّمت سفارة دولة قطر في باريس ورشة عمل فنية خُصّصت لتلامذة مدرسة باريسية، بحضور سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، الى جانب سعادة السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي.
تمحور هذا النشاط الفني والثقافي حول معرض "كنز من ذهب. الدينار في جميع الدول" الذي يقيمه معهد العالم العربي، حيث سمح للتلامذة الباريسيين بالاطلاع على مجموعة نقدية ذهبية فريدة من نوعها تدلّ على أصالة سكّ العملة في العالمين العربي والإسلامي، بما تحمله من نقوش وزخارف ومنمنمات تروي بلغة التجارة التاريخ الغني للحضارة العربية والإسلامية وتعكس إحدى جوانب الفن الإسلامي بجماليّاته ورونقه والحرفية العالية للفنانين. بعد القيام بجولة على المعرض، تمكّن كل من التلامذة من سكّ دينار خاص به مع احترام دقة الخطوات من صنع القالب وتقطيع الجوانب وفحص السبيكة وضرب المطرقة لتعديل العملة. مما ساهم في تعريفهم بأشكال التعبير الفني القديمة منها والمعاصرة وإذكاء الوعي بإسهام الفن الإسلامي في صون ونشر الحضارة البشرية.
خلال هذه المناسبة، أعرب سعادة السفير الشيخ علي بن جاسم آل ثاني عن حرص دولة قطر على الاحتفاء بهذا اليوم العالمي تعزيزاً للتنوع الثقافي والمساواة بين جميع الثقافات وسعياً إلى إخراج الفن الإسلامي من حدود الدول التي نشأ فيها ليكون جسراً للتواصل بين الشعوب والحضارات. كما أكد سعادته على التعاون المستمر بين المؤسسات الثقافية القطرية والفرنسية والذي يجسد غنى وتنوع العلاقات بين دولة قطر وفرنسا ويساهم في تعميقها في مختلف المجالات.