دولة قطر تشارك في الدورة الـ 120للمجلس الدائم للفرنكوفونية

شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الـ 120 للمجلس الدائم للفرنكوفونية، التي عقدت في باريس عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة سعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية.

 

مثّل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الشيخ/ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، وممثلها لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

 

خُصِّص اجتماع المجلس الدائم للفرنكوفونية بنسخته الـ 120 بشكل أساسي لمناقشة الاوضاع السياسية لبعض الدول الفرنكوفونية، حيث أعربت سعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة، عن قلقها من الحالة التي يعيشها العالم اليوم، وقالت: "نعيش في عالم يتعرض فيه السلام والأمن للاضطراب، ولا أبالغ بالقول إن العالم يعيش وضعاً سيئاً، خاصة في الفضاء الفرنكوفوني، ولهذا يتعين على المجموعة الفرنكوفونية أن تبقى في حالة تعبئة لمواجهة هذه الآفة".

 

في هذا السياق، استعرضت الأمينة العامة للفرنكوفونية تطورات الوضع السياسي والأمني في عدة دول منها بوركينا فاسو، ومالي، ولبنان، وتونس، وهايتي، وتوقفت بشكل خاص عند العملية الانتقالية في تشاد، حيث أشادت بالوساطة التي تقودها دولة قطر في إطار الحوار التحضيري بين الحكومة التشادية والمجموعات السياسية والمسلحة المعارضة.

 

في هذا الصدد، قالت سعادة السيدة لويز موشيكيوابو: "أود الإشادة بجهود دولة قطر والتوجه اليها بالشكر الجزيل"، داعية السلطات القطرية "للتحلي بالمزيد من الصبر لأن الأمور ليست سهلة" ومعربة عن أملها بأن تحقق المفاوضات في الدوحة الأهداف المنشودة، باعتبار "أن الجزء الأكبر من الجهد قد أنجز ولا بد من التوصل إلى اتفاق"، ومطالبة جميع الأطراف المعنيين بالقيام بكل ما يلزم للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي سيسمح باستعادة النظام الدستوري والمصالحة والسلام الدائم.

 

كما لفتت سعادتها إلى أن المنظمة الفرنكوفونية ستواصل جهودها في مواكبة العملية الانتقالية من خلال الخبيرين اللذين قامت بتعيينهما لدعم الحكومة التشادية في المرحلة الانتقالية منذ اغسطس 2021، واللذين يتابعان مفاوضات الدوحة عن كثب.

 

تبذل دولة قطر جهودا دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، بهدف تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات، لاسيما داخل الفضاء الفرنكوفوني.

 

كما تولي دولة قطر اهمية كبيرة للفرنكوفونية، باعتبارها عضوا مشاركاً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية منذ عام 2012، وهي تضم جالية كبيرة من الناطقين باللغة الفرنسية تقدر بنحو 200 ألف شخص، كما تشارك بشكل منتظم في مختلف الفعاليات والمظاهرات الفرنكوفونية.