جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال وحلقة كادران تكشفان النقاب عن دراسة حول تطور العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودولة قطر

كشف مجلس الشباب التابع لجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال، بالتعاون مع الحلقة الاقتصادية القطرية - الفرنسية "كادران"، يوم الأربعاء 8 يونيو، النقاب عن دراسة حول تطور العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودولة قطر، في لقاء حواري تم تنظيمه في فندق روايال مونصو في باريس بحضور مسؤولين وشخصيات فرنسية وقطرية بارزة في عالم الاقتصاد والتجارة.

رحب سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، في كلمته الافتتاحية، بجميع المشاركين في هذا الحدث الرفيع المستوى الذي يحتفل بالعلاقات الاقتصادية المزدهرة بين دولة قطر وفرنسا.

خص سعادة سفير دولة قطر بالذكر سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، وسعادة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيسة التنفيذية للأعمال في مركز قطر للمال، فضلا عن سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة في قطر.

كما أعرب سعادة السفير عن سروره باستضافة ضيوف مميزين، ممثلين عن مؤسسات وشركات قطرية وفرنسية رفيعين، شاركوا خبراتهم الملموسة وفرص الاستثمار المستقبلية بين البلدين الصديقين.

في هذا السياق، توجه سعادته بالشكر الى الدكتور بابلو مارتن دي هولان، عميد جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال، والى فريق عمل جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال، على البحث الرائع والعمل التحليلي الذي تم إنجازه خلال الأشهر الماضية حول تطور العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودولة قطر.

أكد سعادة السفير أن هذا التطور الاقتصادي يستند إلى رؤية قطر الوطنية 2030 التي يتم العمل على تحقيقها تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

في هذا السياق، أوضح سعادته أن رؤية قطر الوطنية 2030 تتطلع إلى بناء دولة مزدهرة، يتمتع فيها الجميع بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، وتوفر خطة متينة لتحويل المجتمع القطري إلى مجتمع متقدم وقادر على تحقيق التنمية المستدامة.

ختم سعادة سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية كلمته بتوجيه الشكر الى السيد عمر أكار، رئيس الحلقة الاقتصادية القطرية - الفرنسية "كادران"، على العمل الشاق الذي بذلته "كادران" لتنظيم هذا الحدث، الذي شهد تبادلا مثمرا للآراء بين الحضور، وعرضا مفصلا لطبيعة العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودولة قطر وفرص الاستثمار المستقبلية.

بدوره، شدد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، على ضرورة تعزيز التعاون بين فرنسا ودولة قطر انطلاقا من مقاربات متجانسة للتغييرات التي يشهدها العالم، والتي  من شأنها أن تؤثر على النشاط التجاري المشترك.

في هذا الصدد، أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه حلقة "كادران" في تعزيز التبادل التجاري بين فرنسا ودولة قطر، انطلاقا من المصالح المشتركة العديدة التي تربط البلدين الصديقين.

تسلط الدراسة التي أعدها مجلس الشباب التابع لجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال، بالتعاون مع الحلقة الاقتصادية القطرية - الفرنسية "كادران"، الضوء على العلاقات الوثيقة والمتينة بين فرنسا ودولة قطر، التي تتجاوز البعد الاقتصادي.

فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا ودولة قطر قبل أكثر من 50 عاما، نجح البلدان في تكثيف التبادلات بينهما والارتقاء بها إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجي، غداة جائحة كوفيد -19 وعشية انطلاق مونديال قطر 2022.

وبينما كانت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعتمد في الأصل على قطاع الهيدروكربونات، فهي تتجسد اليوم بأشكال تعاون في مجالات متنوعة للغاية، بالتزامن مع تنويع الاقتصاد القطري انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030.

من جانب آخر، تبرز الدراسة حيوية التعاون التربوي والثقافي والرياضي بين البلدين الصديقين، حيث يعتبر حرم جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال في الدوحة أفضل دليل على هذه الحيوية، شأنه شان التعاون الرياضي بين قناة "بي إن سبور" والدوري الفرنسي لكرة القدم.