في إطار السعي المستمر إلى نسج شراكات مميزة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية وتطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، وقّع سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، وسعادة السيدة كاترين بيغار، رئيسة المؤسسة العامة لقصر فرساي، على شراكة في المجال الثقافي والفني بين سفارة دولة قطر في باريس وقصر فرساي.
أقيمت مراسم التوقيع داخل جدران قصر فرساي الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية والسياحية في فرنسا، وشارك فيها حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية.
في هذه المناسبة، صرّح سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني بأن هذه الشراكة مع واحد من أرقى وأفخم القصور في فرنسا والعالم، تشكّل إرساءً لتعاون ثقافي راسخ وواعد بين قطر وفرنسا. وهي مبادرة تأتي تحت شعار "من أجل تعزيز قيمة الماضي، لننظر نحو المستقبل".
أضاف سعادة سفير دولة قطر أن التوقيع على هذه الشراكة يعكس في المجال الثقافي، التقارب الاستراتيجي الذي يرتسم بين دولة قطر وفرنسا على نطاق أوسع، معرباً عن سعادته بهذا الالتزام الثقافي القائم على الصداقة والثقة المتبادلة.
من جهتها، أكدت رئيسة المؤسسة العامة لقصر فرساي، في كلمتها، على عمق العلاقات بين فرنسا ودولة قطر، وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، معربة عن سعادتها بالصداقة المميزة القائمة بين البلدين.
تشمل هذه الشراكة على إجراءات لتعزيز التعاون في مجال الثقافة والفن والتراث وإقامة تبادلات فريدة وروابط فنية وثقافية قوية من شأنها أن تضيف محطة جديدة على طريق التعاون القائم بين دولة وفرنسا، وتروي لقاء الثقافات والحضارات بين البلدين.
تجدر الإشارة الى أن سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني كان قد غرس العام الماضي، في إطار فعاليات العام الثقافي "قطرـ فرنسا 2020"، أول شجرة سدرة متحدرة من دولة قطر في حدائق قصر فرساي العريق، كرمز للصداقة المميزة القائمة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية.
يعتبر قصر فرساي التاريخي أيقونة الفخامة وفنّ العيش الفرنسي. وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو نظراً لعظمته وأهميته الرمزية. فقد كان المقرّ المفضّل لملوك فرنسا من لويس الرابع عشر حتى لويس السادس عشر، وعملت على تزيينه وزخرفته أجيال من المهندسين والنحاتين والمزينين بالنقوش ورسامي الطبيعة. ولطالما شكّل بالنسبة لأوروبا على مدى أكثر من قرن، النموذج لما يجب أن يكون عليه القصر الملكي.