شاركت سفارة دولة قطر في فرنسا في الدورة الثامنة والثلاثين لتظاهرة "الأيام  الأوروبية للتراث"، وذلك للسنة الثانية على التوالي، حيث فتحت السفارة يوم السبت 18 سبتمبر 2021 أبوابها أمام الزوار الذين تمكنوا من زيارة مبنى السفارة المعروف باسم قصر "لاندولفو- كاركانو" المدرج على قائمة المباني التاريخية في فرنسا منذ عام 1976.

افتتح سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، هذا الحدث الثقافي ذي البعد الأوروبي، حيث شدد أمام الزوار على أهمية التبادل الثقافي بين دولة قطر وفرنسا، لاسيما لجهة  التقارب الذي يمكن أن يحققه بين الشعوب، وذلك وفقا لرؤية دولة قطر الوطنية 2030.

كما أكد سعادة السفير على سعي دولة قطر الدؤوب لإبقاء التراث الحضاري والثقافي حياً ضمن الفعاليات والمناسبات المختلفة، معتبرا أن مشاركة سفارة دولة قطر في فرنسا للسنة الثانية على التوالي في هذه الاحتفالية هو خير دليل على عمق الصداقة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية وتواصل تعزيز لغة التفاهم المشترك وتوطيد أوجه الدعم بين البلدين والشعبين.

توافد مئات الزوار القادمين من باريس والمناطق الفرنسية الأخرى، إلى مبنى السفارة الذي تم بناؤه عام 1868. وهو مبنى يزخر بالجداريات واللوحات الزيتية التي رُسمت على جدرانه وسقوفه، فضلاً عن منحوتات أشهر الرسامين والنحاتين الفرنسيين والأوروبيين، من أمثال رامبرات Rembrandt ورودان Rodin ومازرول Mazerolles.

كما تميزت مشاركة سفارة دولة قطر في باريس لهذا العام بعرض لمجسمات الملاعب القطرية الثمانية المخصصة لاستضافة مباريات مونديال قطر 2022 والتي تعكس بتصاميمها المميزة التراث القطري  .