افتتح سعادة الشيخ/ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، ندوة اقتصادية نظمتها الحلقة الاقتصادية القطرية- الفرنسية "كادران"، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان "الميل الأخير في تحضيرات كأس العالم 2022 وخلق روافع نمو طويلة الأجل للشركات الفرنسية في قطر"، بمشاركة سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، وسعادة السيد/ أحمد السيد، وزير الدولة ورئيس هيئة المناطق الحرة في قطر، فضلا عن سعادة السيد/ سيباستيان بازان، الرئيس التنفيذي لشركة أكور للفنادق، وسعادة السيد/ بيدرو نوفو، مدير قسم التصدير في المصرف العام للاستثمار "بيبيفرانس" Bpifrance، وسعادة السيد/ فريديريك غوسو، المدير العام للخطوط الجوية القطرية في فرنسا وفي دول بينلوكس، رئيس مجلس إدارة حلقة كادران.
رحّب سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، في كلمته الافتتاحية، بالمشاركين في الندوة التي جمعت ممثلين اقتصاديين فرنسيين وقطريين رفيعي المستوى، وأعرب عن أمله بتجاوز جائحة كوفيد-19 قبل نهاية فصل الصيف القادم.
أكد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني في كلمته على تقدم الاعمال في ورش بناء منشآت مونديال قطر 2022 بوتيرة سريعة، مؤكدا أن عمليات بناء هذه المنشآت شارفت على الانتهاء، معربا عن تطلع بلاده لاستضافة مونديال تاريخي وغير مسبوق، باعتبار أنه سيكون مونديالا محايدا للكربون وصديقا للبيئة.
في هذا السياق، ذكّر سعادته بأن الشركات الفرنسية الكبرى دعمت تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وكأس العالم الذي سيقام في الدوحة في 2022، من حيث البنية التحتية، والإقامة الرياضية، والمعدات، والأمن، وخدمات الإسكان، وقال في ختام كلمته: "نتطلع إلى استمرار التعاون مع الشركات الفرنسية، إلى الترحيب بكم في الدوحة في عام 2022".
من جهته، قال سعادة السيد/ حسن الذوادي، أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المكلفة بتنظيم مونديال 2022، "أنه من دواعي سروري دائماً العمل مع شركات فرنسية عالمية المستوى. أنا فخور بشكل خاص بأن أعلن أننا في حالة متقدمة في مخططنا الزمني وأن جميع إنشاءات البنية التحتية ستكون جاهزة لاستيعاب جميع المسافرين في بداية البطولة".
من جهته، أشار سعادة السيد/ أحمد السيد، وزير الدولة ورئيس هيئة المناطق الحرة في قطر، إلى التحسينات التي تم إجراؤها لاستقبال الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى العامين الماضيين، ولا سيما فيما يتعلق بتنويع الاقتصاد القطري، حيث تتطور القطاعات الاستراتيجية الرئيسية لهيئة المنطقة الحرة في قطر وتستهدف الآن مجالات جديدة مثل التقنيات التكنولوجية الجديدة والخدمات اللوجستية والزراعة والمواصلات الذكية.
بدوره، صرح سيباستيان بازان، الرئيس التنفيذي لشركة أكور للفنادق، قائلاً: "ستتيح لنا استضافة كأس العالم 2022 أن نظهر للعالم بأسره ما أشهد عليه منذ أكثر من 30 عاماً، وأقصد التطور المذهل في قطر. إنني شديد الإعجاب بديناميكية هذا البلد وقدرته على الجمع بين الرؤية والتنفيذ".
تشجع فرنسا هذه الديناميكية ويواصل القطاع الخاص التعبير عن "استعداده للعمل جنباً إلى جنب مع المحاورين القطريين"، قال من جهة أخرى بيدرو نوفو، مدير قسم التصدير في المصرف العام للاستثمار "بيبيفرانس" Bpifrance. في الواقع، لم تتأثر كثافة العلاقات الثنائية من وباء كوفيد -19، بل تعززت لأن "قطر هي أرض الفرص، ليس فقط للاعبين الاقتصاديين الكبار، ولكن أيضاً للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المتوسطة الحجم، التي تدخل بشكل متزايد إلى هذا السوق"، كما أضاف.
وجدد فريديريك غوسو، المدير العام للخطوط الجوية القطرية في فرنسا وفي دول بينلوكس، ورئيس مجلس إدارة حلقة كادران، التأكيد على العلاقات الاقتصادية القوية القائمة بين البلدين، قائلاً "إن خبرة الشركات الفرنسية معترف بها على نطاق واسع، وهي تشارك بالفعل بقوة في تحويل الاقتصاد القطري، ونطلق حالياً مشاريع الميل الأخير لمساعدة قطر على استضافة أكبر بطولة دولية: كأس العالم 2022، أول بطولة كأس عالم يتم تنظيمها في دولة عربية".