دولة قطر تشارك في أعمال الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام

شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، والذي افتتحه فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، بمشاركة أكثر من ٦٠ رئيس دولة وحكومة ومنظمة دولية.

 

ترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام، سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية.

 

تمحورت أعمال منتدى باريس للسلام لهذا العام حول العمل الجماعي الرامي إلى التصدي لجائحة كورونا وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على الصمود. وتطرقت المشاريع التي تم اختيارها لدورة عام 2020، والتي شارك في إعدادها مختلف الأطراف الفاعلة الأساسية في الحوكمة العالمية، إلى الحلول الفورية للأزمة الصحية المستجدة وللأزمات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عنها.

 

دعا الرئيس إيمانويل ماكرون خلال الجلسة الرسمية لأعمال الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام إلى المزيد من التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، كما دعا إلى "بناء توافق دولي جديد"، والاتفاق على "قراءة مشتركة للعالم بين الدول المتقدمة والدول النامية والدول الصاعدة".

 

أكد الرئيس ماكرون أن "الاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب تحالفاً تاريخياً بين أوروبا وأفريقيا". وتابع الرئيس الفرنسي أن بناء هذا التوافق الدولي الجديد يواجه ضرورة الرد على أسئلة كبرى من بينها كيف يمكن ضمان توفير اللقاح ضد وباء كورونا وجعله "منفعة عامة عالمية"، وكيف يمكن وضع حلول عملية لتطبيق اتفاق باريس للمناخ ورفع مستويات الطموح لذلك وتسريع تمويل مشاريع التحول البيئي، وكيف يمكن إجراء تحول في قواعد العولمة لمكافحة حالات عدم المساواة، وكيف يمكننا إعادة بناء تجارة دولية أكثر عدلاً وتأخذ في الاعتبار أهدافنا المناخية.

 

أكد المشاركون في المنتدى على أهمية التعاون والتضامن الدولي والتعددية للخروج من الأزمة ، وعلى ضرورة تحقيق انتعاش اقتصادي شامل ومستدام.

 

حظيت الأزمة الصحية بجانب مهم من أعمال الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام، حيث سيتم الإعلان عن تمويل إضافي بمقدار ٥٠٠ مليون دولار لتسريع الوصول الى لقاح عالمي متاح للجميع.

 

هذا وعقد وزراء خارجية "تحالف أنصار تعددية الأطراف"، الذي تأسس بمبادرة من فرنسا وألمانيا في ابريل 2019، اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي، دعا فيه وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان إلى استخلاص العبر من جائحة كورونا، وأكد أن هذه الأزمة لم تثبت فقط الحاجة للتعاون الدولي، بل ذكرت أيضاً بأن "تعددية الأطراف الفعالة هي تعددية الأطراف المستجيبة"، واقترح مشروع "صحة واحدة" لإنشاء "مجلس خبراء رفيع المستوى" لشؤون الصحة العالمية تتمثل مهمته بجمع ونشر معلومات موثوقة حول الروابط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

 

كما شهدت هذه الدورة من المنتدى قمة "التمويل المشترك" التي تنظمها الوكالة الفرنسية للتنمية بمشاركة 450 بنك تنمية من جميع أنحاء العالم، تمثل 10٪ من إجمالي الاستثمار العالمي من أجل التنسيق بشكل أفضل للاستثمار بطريقة تتوافق مع اتفاقيات المناخ وأهداف التنمية المستدامة.

 

يندرج منتدى باريس للسلام في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإعادة تأكيد أهمية تعددية الأطراف والعمل الجماعي، وهو يهدف الى تشجيع التعاون الدولي والعمل الجماعي من أجل بناء عالم سلمي، من خلال تقديم الحلول الملموسة والمبتكرة للأزمات.

 

تعد دولة قطر من شركاء منتدى باريس للسلام منذ تأسيسه، حيث أبرمت مؤسسة قطر شراكة استراتيجية مع المنتدى وشاركت في الدورة السابقة بالعديد من المبادرات والمشاريع المبتكرة، وهي تشارك اليوم في دورة عام 2020 بمشروع رائد هو تطبيق " ريان"، فضلاً عن مشاريع وحلقات نقاش أخرى ضمن فعاليات منتدى باريس للسلام لهذا العام.