سفارة دولة قطر في باريس تشارك للمرة الاولى في "أيام التراث الأوروبية"

في إطار نشاطات العام الثقافي قطر-فرنسا 2020، شاركت سفارة دولة قطر في فرنسا هذا العام، وللمرة الأولى، في الدورة الـسابعة والثلاثين لتظاهرة "أيام التراث الأوروبية"، حيث افتتح سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، هذا الحدث في مبنى السفارة المطلّ على قوس النصر وسط العاصمة باريس، يوم السبت 19 سبتمبر 2020.

في هذه المناسبة، فتحت السفارة أبوابها أمام الجمهور حيث توافد عدد من الزوار القادمين من باريس والمناطق الفرنسية الأخرى، إلى مبنى السفارة المعروف باسم قصر "لاندولفو-كاركانو" الذي تم بناؤه عام 1868. وهو مبنى يزخر بالجداريات واللوحات الزيتية التي رُسمت على جدرانه وسقوفه، فضلاً عن منحوتات أشهر الرسامين والنحاتين الفرنسيين والأوروبيين، من أمثال رامبرات Rembrandt وروبنس Rubens ورودان Rodin وفريمييه Frémiet وشابلان Chaplin وغالان Galland ومازرول Mazerolles . وقد أُدرج قصر "لاندولفو كاركانو" على قائمة المباني التاريخية في فرنسا عام 1976.

من الجدير بالذكر أن "أيام التراث الأوروبية" كانت قد أُطلقت بمبادرة مشتركة بين المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا منذ عام 1991 للاحتفال بكنوز أوروبا التاريخية. وهي تُقام سنوياً في جميع أنحاء أوروبا، وتُعدّ أكبر حدث ثقافي تشاركي في القارة الأوروبية. وقد جرت العادة سنوياً في هذه المناسبة على أن تفتح أهم المراكز الثقافية والمتاحف والمعالم الأثرية والمباني الحكومية في أكثر من خمسين دولة أوروبية، أبوابها مجاناً للجمهور، مراهنة على غناها الحضاري والثقافي من أجل استقطاب الزائرين وإبراز ضرورة الحفاظ على التراث المشترك للأجيال الحالية والمستقبلية.

وبمناسبة مشاركة سفارة دولة قطر هذا العام في هذه الفعالية الثقافية، أدرج عدد من وسائل الإعلام الفرنسية مبنى سفارة دولة قطر في باريس ( قصر "لاندولفو-كاركانو")، على قائمة المباني الباريسية التي فتحت أبوابها أمام الجمهور بمناسبة "أيام التراث الأوروبية". وشملت القائمة قصر الاليزيه ومبنى مجلس النواب ومبنى مجلس الشيوخ وقصر ماتينيون بالإضافة إلى عدد من أبرز المتاحف والجامعات والمكتبات التاريخية والمواقع الأثرية في العاصمة باريس.

أتى انضمام السفارة إلى هذه التظاهرة الثقافية للعام 2020، في إطار حرصها على إبراز دور دولة قطر في تعزيز الاهتمام بالثقافة، لاسيما خلال العام الثقافي المشترك بين قطر وفرنسا، لما يمكن للثقافة أن تحققه من تقارب بين الشعوب وذلك وفقا لرؤية دولة قطر الوطنية 2030. كما عكست المشاركة في هذا الحدث سعي دولة قطر الدؤوب لإبقاء التراث الثقافي حياً ضمن الفعاليات والمناسبات المختلفة. وهذا خير دليل على عمق الصداقة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية وتواصل تعزيز لغة التفاهم المشترك وتوطيد أوجه الدعم بين البلدين والشعبين.