سفير دولة قطر في فرنسا يقيم حفل استقبال في مدينة "كان" الفرنسية

بمناسبة العام الثقافي قطر-فرنسا ٢٠٢٠ وتعزيزاً لعلاقات الصداقة والتعاون مع مختلف المناطق الفرنسية، أقام سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، حفل استقبال في مدينة كان (جنوب فرنسا) جمع عدداً محدوداً من الحضور مراعاةً للقيود التي يفرضها الوضع الصحي الراهن.

ضم الحفل بعض أبرز المسؤولين في المنطقة وبشكل خاص في مدينة كان، ونخبة من الشخصيات الفرنسية في قطاعات الثقافة والفنون والرياضة وفنون العرض. وتم خلال هذه المناسبة عرض مجسمات الملاعب القطرية الثمانية المخصصة لاستضافة كأس العالم 2022.

أوضح سعادة السفير خلال الحفل أبرز الخصائص الهندسية والفنية والتقنية التي تتميز بها هذه المباني وكيف أنها تستحضر الجوانب المتعددة للثقافة القطرية من خلال المزج بين التراث العربي التقليدي والحداثة. كما أشار إلى مختلف التقنيات المستخدمة في بنائها والتي تجعلها بمعظمها ملاعب صديقة للبيئة في حين اعتمد معظمها الآخر على تقنية خلق وحدات الملاعب المبتكرة بحيث يتم إزالة طبقاتها العلوية بعد نهاية المباريات لتقدم إلى الدول النامية المفتقدة للبنى التحتية. وشدد سعادة السفير على أن إرسال الملاعب إلى الدول النامية هو جزء لا يتجزأ من ملف استضافة دولة قطر لهذا الحدث الرياضي الهام، من شأنه أن يساعد على تطوير رياضة كرة القدم على الساحة الدولية. كذلك، تطرق سعادته إلى شبكة القطارات التي تقوم قطر ببنائها لتسهيل الوصول إلى جميع الملاعب.

من جانبهم، أعرب المسؤولون الفرنسيون عن إعجابهم بهذه الملاعب بما تعكسه من التنوع الغني الذي يُثري المجتمع في قطر وكيف أنها تحاكي البعد الجامع لبطولة كأس العالم بوصفها منصة لالتقاء الثقافات من مختلف أرجاء العالم مشيرين إلى أن هذه الملاعب بخصائصها المستوحاة من الثقافة القطرية والعربية تتناغم مع مكونات رياضة كرة القدم وتحمل في طياتها ترجمة للإرث المستدام الذي سيتركه الحدث. 

كذلك أكد السفير القطري في فرنسا على الدور المتنامي الذي تكرسه دولة قطر للرياضة في جميع مجالاتها، والجهود الرامية إلى تسليط الضوء على القطاع الرياضي من زاوية ثقافية وعلمية، وبالتالي إبراز الرهانات  الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والفنية لهذا القطاع.

أخيراً، شكل هذا الاستقبال امتدادًا لنشاطات سعادة السفير آل ثاني في منطقة بروفانس ألب كوت دازور، لاستكشاف سبل جديدة للتعاون ترتكز بشكل خاص إلى السنة الثقافية المشتركة قطر - فرنسا 2020. وشهد حفل الاستقبال على أهمية التعاون بين دولة قطر وفرنسا في أكثر المجالات تنوعاً، لاسيما من خلال دعوة البلدين لإطالة وتوسيع أمد الشراكات بينهما، وإرساء علاقات تفسح المجال أمام عدد لا حصر له من الفرص، على أن تستمر إلى ما بعد الموسم الثقافي المشترك، والموسم الرياضي القادم الذي طال انتظاره في عام 2022.