شاركت دولة قطر في اجتماع المجلس الدائم للفرنكوفونية بدورته العاشرة بعد المئة، الذي ترأسته سعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية. ومثّل دولة قطر في الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي، سعادة الشيخ/ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية وممثلها لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
تمت خلال الاجتماع مناقشة تطورات الأوضاع السائدة في الفضاء الفرنكوفوني، وبحث آفاق تطور الفرنكوفونية، فضلا عن استعراض الخيارات المتاحة أمام المنظمة لمواجهة جائحة كورونا. كما أشاد المجلس بوحدة وتضامن الدول والحكومات الفرنكوفونية في مواجهة تداعيات الأزمة الصحية العالمية، مرحباً بدعوة الأمينة العامة من أجل تعددية أكبر داخل المنظمة.
من جانب آخر، وافق المجلس على اقتراح الأمينة العامة بإنشاء صندوق "الفرنكوفونية معهن" "La Francophonie avec Elles"، الذي سيخصص لدعم النساء والفتيات اللواتي يعانين من أوضاع هشة في الفضاء الفرنكوفوني، لاسيما في أفريقيا ومنطقة الكاريبي، خاصة جراء تبعات الأزمة الصحية الراهنة.
منذ انضمامها إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية كعضو مشارك عـام 2012، تلتزم دولة قطر بقيم الفرنكوفونية وتساهم في تعزير اللغة الفرنسية حيث أن عدد متحدثي اللغة الفرنسية والمدارس التي تقوم بتعليمها، يشهد تزايداً مستمراً فـي قطر. كما تحرص دولة قطر على المشاركة في مختلف القمم والمؤتمرات الوزارية والاجتماعات التي تعقدها المنظمة على كافة المستويات وتواصل جهودها لخلق حوار دائم بين الثقافتين العربية والفرنكوفونية. وتتطلع دولة قطر إلى المشاركة في القمة الفرنكوفونية المقبلة في تونس.
من جانب آخر، تدعم قطر البرامج والمبادرات المنبثقة عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية، بالتعاون الوثيق مع سفراء البلدان الفرنكوفونية وتقوم كذلك بتنظيم عدد من الفعاليات الثقافية لاسيما في إطار العام الثقافي قطر-فرنسا ٢٠٢٠، بهدف إشعاع اللغة الفرنسية جنباً إلى جنب مع اللغة العربية. وهي تضع الشباب والمرأة بشكل خاص في قلب مبادراتها بصفتهما عماد الاستراتيجية الوطنية لرؤية قطر الوطنية 2030.