معلومات عامة


  • الجمهورية الفرنسية

  • La République Française

  • النشيد الوطني: المارسييز

  • شعار الجمهورية الفرنسية : حرية ، مساواة، إخاء .

  • العاصمة: باريس

  • اللغة الرسمية :اللغة الفرنسية

  • تسمية السكان: فرنسيون

  • نظام الحكم :جمهوري برلماني

  • رئيس الدولة :فرانسوا أولاند

  • رئيس الوزراء: مانويل فالس

  • السلطة التشريعية:

  • دستور فرنسا :هو دستور الجمهورية الخامسة 1958

  • الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: 25 مارس 1957

  • المساحة674,843 كم2

  • عدد السكان الإجمالي:  65,350,000

  • الكثافة السكانية  :116/كم2  

فرنسا  (La France) دولة أوروبية تقع في أوروبا الغربية، تتكون من مجموعة جزر وأراضٍ وراء البحار الواقعة في القارات الأخرى. تمتد فرنسا من البحر الأبيض المتوسط إلى القناة الإنجليزية وبحر الشمال، ومن نهر الراين إلى المحيط الأطلسي وهي مجاورة للمملكة المتحدة، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، موناكو، أندورا، وإسبانيا. تشترك الجمهورية الفرنسية في حدود الأرض أيضاً في الخارج مع البرازيل، وسورينام، وجزر الأنتيل الهولندية.

فرنسا هي إحدى الدول الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوربي، وهي الأكبر مساحة بين دول الاتحاد. فرنسا أيضاً عضو مؤسس للأمم المتحدة. كذلك إحدى الدول الخمس الدائمي العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تمتلك حق الفيتو، وهي أيضاً دولة نووية.

جاء اسم فرنسا من فرنكيا، القبيلة الجرمانية التي احتلت المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وبالتحديد المنطقة حول باريس التي كانت مركز السيادة الملكية الفرنسية. غالبية السكان من الفرنسيين ويعتنقون الديانة المسيحية الكاثوليكية. 

التاريخ

تحتل بلاد فرنسا الحالية أغلب المساحة التي قامت عليها بلاد الغال  (Gaule) أصبحت بلاد الغال بعدها مقاطعة رومانية. جاءت القبائل الجرمانية إلى المنطقة في القرن الرابع للميلاد. استقرت إحدى هذه القبائل والمعروفة باسم الفرنجة في المنطقة. مع زوال الإمبراطورية الرومانية أعطت هذه القبيلة اسمها للبلاد (فرنسا) فيما بعد. 

توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك كلوفيس الأول (Clovis Ier)  بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة.

بعد الثورة الفرنسية عام 1789، تم إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية. مع قيام الإمبراطورية الأولى سيطر الفرنسيون على كامل أوروبا تقريبا. بددت هذه الجهود قوى الدولة الفرنسية في مواجهة عدوها الأول المملكة المتحدة. أثناء عهد الإمبراطورية الثانية (Second Empire) عرفت البلاد بداية الثورة صناعية. مع حلول الجمهورية الثالثة (troisième République) أصبحت فرنسا تملك إمبراطورية استعمارية واسعة تمتد من إفريقيا إلى آسيا.

العاصمة الفرنسية باريس

باريس، عاصمة فرنسا وأكبر مدنها من حيث عدد السكان. تقع على ضفاف نهر السين في الجزء الشمالي من البلاد في قلب منطقة إيل دو فرانس. بلغ عدد سكانها 2,243,833 عام 2010 ضمن نطاقها الإداري فقط، بينما يربو عدد سكان المدينة مع ضواحيها عن 12 مليون نسمة.

مع مطلع القرن الثاني عشر، أصبحت باريس مركزاً أوروبياً للعلم والفنون وأكبر مدن العالم الغربي حتى أوائل القرن الثامن عشر، وكانت مسرحاً للعديد من الأحداث السياسية الهامة على مر التاريخ، مثل الثورة الفرنسية. في الوقت الحاضر، تعتبر باريس واحدة من أكبر المراكز الاقتصادية والثقافية ذات الثأثير الهام في السياسة والعلوم والإعلام والأزياء والفنون وفن الطبخ والترفيه، مما جعلها واحدة من مدن العالم الرئيسية.

في عام 2011، كان الناتج المحلي الإجمالي للمدينة 607 مليار يورو (845  مليار دولار) مما يجعلها إحدى أكبر المدن في العالم في هذا المجال، فضلاً عن أنها واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم.

تمتلك باريس مجموعة متنوعة من المتاحف والمسارح والمعالم الأثرية التي بنيت على مر القرون، مثل برج إيفل وقوس النصر ومتحف اللوفر وقصر فيرساي. باريس هي إحدى أكبر مراكز الفن في العالم، باحتوائها على عدد كبير من المتاحف التي تضم لوحات لأبرز الفنانين العالميين. كما أن لمطبخ المدينة سمعة عالمية، حيث تستقطب أشهر الطهاة على مستوى العالم. تضم باريس وضواحيها أرقى المدارس والجامعات الفرنسية، كما تحتوي على مقرات أكبر الصحف الفرنسية، مثل: لوموند، ولوفيغارو، وليبراسيون.

باريس هي مقر لنادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، كما يوجد فيها ملعب فرنسا الذي بني لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 1998. كما تستضيف المدينة بطولة رولان غاروس لكرة المضرب.تتميز باريس بتنوع وسائل المواصلات وجودتها. تحتوي المدينة على مطارين دوليين رئيسيين هما مطار شارل ديغول الدولي ومطار باريس أورلي.

يقدم مترو باريس -الذي افتتح عام 1900- خدمات نقل لحوالي 9 ملايين راكب يوميا، فضلاً عن شبكة قطارات الضواحي والقطارات الفائقة السرعة التي باريس بكافة المدن الفرنسية، هذا بالإضافة إلى قطار "يوروستار" الذي يربط باريس بالعاصمة البريطانية ويمر تحت بحر المانش، وقطار "تاليس" الذي يربط العاصمة الفرنسية بعاصمتي بلجيكا وهولاندا.

الجغرافيا

يقع القسم الرئيسي لفرنسا في أوروبا الغربية، فضلاً عن هذا تضم فرنسا بعض الأراضي الصغيرة في أمريكا الشمالية والكاريبي وأمريكا الجنوبية والمحيط الهندي الغربي والجنوبي وشمال وجنوب المحيط الهادي والقارة القطبية الجنوبية. 

تتميز فرنسا بطبيعة غنية، تتراوح بين السهول الساحلية في الشمال والغرب والتي تشكل ثلثي مساحة لفرنسا، حيث تجاور فرنسا بحر الشمال والمحيط الأطلسي، إلى الجبال في المنطقة الجنوبية الغربية والألب في المنطقة الجنوبية الشرقية. في الوسط مناطق مرتفعة صخرية بعضها يتميز بالغابات. فالجبال الرئيسية هي الألب، وأعلى قمة فيها هي المون بلان Mont Blanc التي تعد أعلى قمة جبلية في أوروبا الغربية 4808 متر، والبيرينيه Pyrénées، والجورا Jura، وليه أردانLes Ardennes ، ولوماسيف سنترالLe Massif Central، والفوج Les Vosges.

بسبب مقاطعات ما وراء البحار العديدة وأراضيها المتناثرة في كل المحيطات، تمتلك فرنسا ثاني أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة (EEZ) في العالم، حيث تغطي 11.035.000 كم2، بعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة (11.351.000 كيلومتر مربع)، وقبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بأستراليا (8.232.000 كيلومتر مربع). تغطي المنطقة الاقتصادية الخاصة بفرنسا حوالي 8% من المساحة الكلية للمناطق الاقتصادية الخاصة في العالم، بينما مساحة الجمهورية الفرنسية في أوروبا الغربية توازي 0.45% من مساحة الأرض الكلية.

الاقتصاد والاستثمار 

  • تعتبر فرنسا ثاني قوة اقتصادية في أوروبا وخامس قوة اقتصادية على مستوى العالم.

  • تعتبر فرنسا ثاني أكبر سوق في أوروبا مع 65 مليون نسمة.

  • تعتبر فرنسا المقصد السياحي الأول في العالم مع ما يقرب من 83 مليون سائح في عام 2013.

  • تتميز فرنسا بأنها ثاني بلد أوروبي من حيث معدل الولادة، حيث تقف وراء نصف التزايد السكاني في الاتحاد الأوروبي.

  • فرنسا هي بلد حاضر في كل المحيطات، وذلك بفضل مقاطعات ما وراء البحار التابعة لها. تملك فرنسا ثاني أكبر منطقة اقتصادية خالصة في العالم بمساحة تصل إلى 11 مليون كيلو متر مربع.

  • تراجع العجز الفرنسي العام في عام 2013 إلى 87.6 مليار يورو، أي ما يوازي 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين كانت الحكومة تتوقع أن يبلغ 4.1%.

  • سجلت فرنسا في عام 2013 نمواً بنسبة 0.3%، وتتوقع الحكومة أن تسجل البلاد في عام 2014 نمواً بنسبة 1%، مقابل 1.7% في عام 2015، و2.25% في عامي 2016 و2017.

  • ارتفعت نسبة الدين الفرنسي العام في نهاية 2013 إلى 93.5%، ليصل إلى 1925.3 مليار يورو، أي بزيادة بمقدار 84.3 مليار يورو مقارنة بأواخر عام 2012.

  • ارتفع الإنفاق العام في فرنسا في عام 2013 إلى نسبة 57.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

  • بلغ مستوى الاقتطاعات الضريبية في فرنسا في عام 2013 ما يوازي 45.9% من الناتج المحلي الإجمالي.

  • أقدمت وكالة ستاندرد أند بورز على خفض الدرجة الائتمانية الفرنسية من AAA إلى AA+، وتبعتها في ذلك كل من وكالة موديز، ووكالة فيتش.

  • تشير البيانات الأخيرة تقلص الفارق بين فرنسا وألمانيا من حيث كلفة اليد العاملة في عام 2013، حيث بلغ متوسط كلفة ساعة العمل في فرنسا 34.30 يورو، مقابل 31.30 يورو في ألمانيا.

  • تسجل نسبة التضخم في فرنسا تراجعاً منذ عامين، ومن المتوقع أن تكون في عام 2014 بنسبة 0.6%     

القطاع الصحي الفرنسي

في سياق الأزمة وخفض النفقات العامة، شرعت فرنسا باعتماد سياسة للحد من النفقات الصحية. فإذا كانت فرنسا لا تزال من بين أكثر الدول إنفاقاً في ميدان الصحة (11.6% من الناتج المحلي الإجمالي)، فإن نفقات الصحة بدأت تسجل تراجعاً منذ عام 2011. مع ذلك، لا تزال فرنسا من بين أكثر الدول التي تتكفل لمواطنيها بتكاليف الصحة التي ينفقونها. 

النظام الفرنسي للحماية الاجتماعية

يتميز النظام الفرنسي للحماية الاجتماعية بأنه يوفر لكل المقيمين في البلاد حماية ضد الأخطار الاجتماعية، تتكفل بها العديد من المؤسسات تبعاً للوضع المهني أو تبعاً لنوع الحماية المقدمة. بشكل عام، توفر فرنسا الأنواع التالية من الحماية الاجتماعية:

  • نظام الحماية الأساسية: التي توفرها إدارات مؤسسة الضمان الاجتماعي وإدارات مؤسسة ضمان البطالة.

     

  • نظام الحماية التكميلية: التي توفرها مؤسسات ضمان صحي خاصة تتكفل بتسديد قيمة النفقات الصحية التي لا يغطيها نظام الحماية الأساسية. للاستفادة من هذا النظام، لا بد من الاشتراك بشكل فردي لدى إحدى هذه المؤسسات والاتفاق معها على حدود التغطية الصحية.

     

  • نظام التغطية الصحية الشاملة (الكونية) CMU:

 حيث توفر فرنسا العلاج والتغطية الصحية لأي شخص مقيم على أراضيها، حتى ولوكان غير قادر على تحمل الأعباء المالية. الأمر الذي ينطلق من مبدأ قانوني تعتمده فرنسا يفرض عقاباً على كل من لا يقدم العون أو المساعدة لشخص في وضع خطر.

المجتمع

  • يتكون المجتمع الفرنسي من عدة قوى أساسية فكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية، حيث يلعب "الشركاء الاجتماعيون" أي النقابات وأرباب العمل، دوراً هاماً في تحريك الحياة السياسية والاقتصادية.

  • فضلاً عن النخب الفكرية والأكاديمية والثقافية والفنية والإعلامية التي تمتلك قدرة كبيرة على توجيه الرأي العام والقرار السياسي، هناك قوى فاعلة أخرى داخل المجتمع تلعب دوراً أساسياً في تحريك وتوجيه الرأي، مثل الكنيسية الكاثوليكية والمؤسسات الدينية الأخرى وبعض الهيئات ذات التوجهات العلمانية، فضلاً عن بعض القوى الهامشية المتطرفة التي تخرج بين الحين والآخر، خاصة في فترات الأزمات والتي يرتفع صوتها عند الاستحقاقات الانتخابية.

الديانات والمذاهب

تتوزع الديانات والمذاهب في فرنسا بين الكاثوليكية، التي ينتمي إليها غالبية الفرنسيين
(بين 58 % و66 %)، والديانة الإسلامية (بين 4 % و6 %)، والبروتستانية (حوالي 2 %)، واليهودية (1 %)، في حين تتراوح نسبة من يصنّفون أنفسهم في خانة "اللادينين"، بين 27 % و31 % من الفرنسيين...

أنماط المعيشة

يعيش ثلاثة أرباع الفرنسيين (74%) في المدن التي يزيد سكانها عن ألفي شخص. يصل عدد سكان باريس وضواحيها إلى حوالي 9 مليون نسمة. بالمقابل فإن ربع سكان فرنسا فقط (26%) يعيشون في المناطق الريفية، علماً أن فرنسا كانت في الأصل مجتمعًا زراعيًا.

تجدر الإشارة إلى أن المطبخ الفرنسي يعتبر فنًا من الفنون الفرنسية، وهو جزء من التراث الإنساني العالمي المسجل لدى منظمة اليونسكو.

 

الثقافة والفنون

 

كان الفنانون الفرنسيون منذ العصور الوسطى ومنهم المعماريون ومؤلفو الموسيقى والأدباء من بين قادة الثقافة في أوروبا. وخلال حقب التاريخ المختلفة استخدم الطراز الفرنسي في الرسم والموسيقى والمسرح وأشكال فنية أخرى نموذجًا في البلاد الأوروبية الأخرى. تظهر أشهر الأعمال الفنية للقرون الوسطى في الكاتدرائيات الغوطية.

عصر النهضة كان من أكثر المراحل الثقافية أهمية وقد وصلت حركة الثقافة إلى ذروتها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، حيث ظهر رابيليه ومونتانيو أبرز أدباء تلك المرحلة. وظهر فنانون ابتدعوا أسلوبي الباروكي والروكوكو في الفن أمثال: جان بابتست لولي وجان فيليب رامو الذين اشتهرا في فن الأوبرا ونبغ فرانسوا كوبرين وغيره في التأليف الموسيقي وساهم شعراء كلاسيكيون وأدباء كثيرون في إغناء المسرح العالمي من أهمهم موليير وراسين وظهرفي الفلسفة رينيه ديكارت الذي ذاعت في القرنين السابع عشر والثامن عشر في مرحلة ما يسمى بعصر العقل أو التنوير التي اتسمت بإنجازات فكريــة وسـاد خلالها الأدب الفلسفي وركز أدباء هـذه الفترة على العقل والملاحظة المباشرة بوصفهما أسلوبين لمعرفة الحقائق، وكان من أبرز هؤلاء الأدباء: فولتير وروسو وديدرو ومونتسكيو. أما الرومانسية التي ظهرت كرد فعل على العقلانية والكلاسيكية، فقد بدأت خلال القرن الثامن عشر وكان فيكتور هوغو في القرن التاسع عشر أكبر شاعر روائي ومسرحي رومانسي.

من المذاهب والحركات الأدبية الأخرى التي ظهرت: الواقعية النقدية والمذهب الطبيعي في منتصف القرن التاسع عشر والانطباعية في أوائل القرن العشرين وتركزت على الفن التشكيلي بشكل خاص.

من أشهر الأدباء والمفكرين والروائيين وكتّاب المسرح في منتصف القرن العشرين جان بول سارتر وألبير كامو وميشال فوكو ولوي ألتوسير.

شكلت الحركة الانطباعية في القرنين التاسع عشر والعشرين أحد أهم وأبرز معالم الفن التشكيلي في العالم حيث ظهر كلود مونيه وبيير أوغست رونوار وإدوار مانيه وبول سيزام.

 

الرياضة

 

الرياضة الشعبية في فرنسا تشمل كرة القدم والرغبي والتنس. استضافت فرنسا كأس العالم لكرة القدم في 1938 و1998م، وكأس العالم للروغبي عام 2007م. ستاد دو فرانس في باريس وهو الملعب الأكبر في فرنسا استضاف نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1998م.

تنظم فرنسا كذلك سباق "فرنسا للدراجات"، وهو الأكثر شهرة في العالم وعدة بطولات عالمية للتنس، كما تشتهر فرنسا بسباق "لو مان للسيارات".

باريس هي مدينة نادي باري سان جيرمان الذي تحول منذ انتقال ملكيته إلى قطر إلى أحد أبرز الأندية الأوروبية وبات يمتلك سمعة وشهرة عالميتين.

 

الشعب والسياسة

 

بات الشعب الفرنسي يتميز الآن بتعددية وتنوع أصوله، خاصة في ظل التحولات السياسية والتغييرات التي طاولت الحدود، الأمر الذي ضم إلى فرنسا في أوقات مختلفة فئات ذات أصول إسبانية وإيطالية وألمانية وبلجيكية، ولقد شهدت المراحل التي أعقبت الحربين العالميتين الأولى والثانية هجرة كبيرة من دول أوروبية مختلفة من بينها إيطاليا وبولندا بشكل خاص، والعديد من دول أوروبا الشرقية، حيث كثرت، لاسيما في فترة الحرب العالمية الثانية، هجرة اليهود إلى فرنسا بسبب التوجهات والسياسات النازية والفاشية التي كانت تستهدفهم في تلك المرحلة، فضلاً عن هجرات البرتغاليين والإسبان.

حتى الآن هناك خصوصيات لبعض سكان المناطق الفرنسية، مثل منطقة بروتانيو ومنطقة الباسك المحاذية لإسبانيا، وجزيرة كورسيكا وتحديداً سكان منطقة الألزاس واللورين التي انتقل انتماؤها في فترات متعددة ومختلفة بين فرنسا وألمانيا. سكان هذه المنطقة يتمتعون بنظم إدارية واقتصادية وتشريعية خاصة.

فضلاً عن ذلك، يتمتع سكان مقاطعات ما وراء البحار بأوضاع خاصة بهم، بعض هذه المناطق يحق لها انتخاب مجالسها التشريعية التي تعنى بالقضايا المحلية رغم ارتباطها في ميادين السياسية الخارجية والدفاع والأمن والمال والضمان الاجتماعي بالسلطة المركزية.

بالإضافة إلى كل ذلك، شهدت فرنسا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية موجة من الهجرة من دول المغرب العربي وأفريقيا التي كان بعضها يشكل جزءاً من مستعمرات فرنسا السابقة. ساهم أبناء هذه الدول تاريخياً في الدفاع عن فرنسا خلال حروبها المختلفة وكان لهم دور كبير في الحرب العالمية الثانية، كما ساهموا في إعادة إعمار فرنسا بعد إنتهاء هذه الحرب.