سفير دولة قطر في فرنسا: صون التراث غير المادي يعزز التسامح والاحترام بين مختلف الشعوب والثقافات

بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ20 لاتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي غير المادي، ألقى سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، كلمة خلال افتتاح معرض نظمته وزارة الثقافة القطرية في مقر منظمة اليونيسكو في باريس.

 أكد سعادة السفير في كلمته على الأهمية التي توليها دولة قطر لصون التراث الثقافي غير المادي وأن المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة القطرية بهذه المناسبة يندرج ضمن المبادرات القطرية للتعبير عن التزام دولة قطر باتفاقية اليونيسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي، خاصة وأن مبادئ هذه الاتفاقية مرتبطة بشكل وثيق بالرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 التي تمنح أهمية كبيرة لصون التراث الثقافي باعتباره عنصراً مهماً للحفاظ على هوية المجتمع القطري وإثرائه.

أضاف سعادة سفير دولة قطر في فرنسا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني أبديا اهتماماً خاصاً بالحفاظ على الهوية الوطنية لدولة قطر، وأكد سعادته أن دولة قطر بقدر حرصها على صون تراثها تحرص أيضاً على تعريف الأجيال الناشئة والمقبلة على فرادة هذا الكنز المعنوي المتوارث من جيل إلى جيل، خاصة وأنه يشكل مصدر اعتزاز وتآزر ووحدة بين أبناء الشعب القطري الذين يفتخرون بعاداتهم وتقاليدهم.

وتابع سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني أن دولة قطر تسعى من خلال مبادراتها في المجال الثقافي إلى تعزيز مفهوم التنوع الثقافي الذي يعكس أيضاً روحية المجتمع القطري.

من جانب آخر، أشار سعادة السفير إلى أن دولة قطر تسعى لإدراج عدد من عناصر تراثها الثقافي على قائمة التراث العالمي غير المادي، من بينها رقصة العرضة وعدد من الحرف التراثية على غرار التقنيات التقليدية لحياكة البيشت وثوب النشل.

أخيرا، شدد سعادة السفير على أن مساهمة دولة قطر الفاعلة في جهود منظمة اليونيسكو من أجل صون التراث غير المادي يندرج في إطار مساهمتها في الحوار العالمي الذي يتجاوز الحدود المادية للدول، كما يندرج في إطار تعزيز التسامح والاحترام بين مختلف الشعوب والثقافات.