وفد رجال أعمال قطري- فرنسي يزور مدينة ليون الفرنسية

في إطار الجهود المتواصلة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر ومختلف المدن الفرنسية، نظمت الرابطة الاقتصادية القطرية الفرنسية "كادران"، يومي الخميس والجمعة 20 و21 أكتوبر 2022، زيارة لوفد رجال أعمال قطري- فرنسي الى مدينة ليون الفرنسية، تمحورت نشاطاتها حول مفهوم "المدن الذكية".  

   

ترأس سعادة الشيخ/ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، العضو المؤسس لرابطة "كادران"، الزيارة التي قام بها الوفد القطري الى مدينة ليون برئاسة سعادة الشيخ/ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر، وبحضور مسؤولي رابطة رجال الأعمال القطريين، وشخصيات اقتصادية قطرية رفيعة المستوى، في طليعتها سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني.  

   

شكلت هذه الزيارة مناسبة طيبة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة ليون، التي تعتبر النموذج الأمثل للمدن الذكية بالمقاييس الفرنسية، وإمكانية إقامة تحالفات بين رجال أعمال وشركات من الطرفين القطري والفرنسي، بما يفيد اقتصادي البلدين الصديقين.  

   

كما سمحت الزيارة، التي واكبها عدد من وسائل الاعلام الفرنسية، بفتح آفاق أوسع لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين دولة قطر وفرنسا، حيث جاءت حافلة باللقاءات مع ممثلي الشركات المبتكرة الناشطة في مجال التخطيط الحضري المبتكر ووسائل النقل الذكية وإنتاج الطاقة النظيفة، لاسيما شركتي "كيوليس" و"إنجي".  

  

في هذه المناسبة، أعرب سعادة الشيخ/ علي بن جاسم آل ثاني، في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء جمعت أعضاء الوفد القطري بمسؤولي غرفة التجارة والصناعة لمدينة ليون وضواحيها، ورؤساء وممثلي الشركات المبتكرة التي تساهم في تحويل مدينة ليون الى مدينة ذكية، عن أمله بأن يسمح هذا اللقاء بتعزيز التواصل بين الشركات القطرية والفرنسية بهدف تحقيق أفضل المشاريع الاستثمارية المستقبلية، لاسيما في مجال المدن الذكية، بما يخدم البلدين الصديقين.  

   

كما أكد سعادة سفير دولة قطر على أهمية البرامج والخطط التي تعتمدها دولة قطر فيما يتعلق بتطوير المدن الحضرية، بما يتماشى مع رؤية قطر 2030، حيث ذكر أن بلاده قامت بتحقيق العديد من البرامج والمشاريع للحد من ملوثات الهواء وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.  

  

في هذا الصدد، تحدث سعادة السفير عن افتتاح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في 18 أكتوبر، أول محطة قطرية للطاقة الشمسية وإحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في المنطقة في الخرسعة. حيث تعتبر هذه المحطة إحدى المبادرات الإستراتيجية لدولة قطر لبناء مشاريع تساهم في تقليص انبعاث غازات الدفيئة.  

  

من جانب آخر، أشار سعادته الى مساهمة الاستعدادات الضخمة التي قامت بها دولة قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في تعزيز برامج تطوير المدن الذكية، وأعرب، في هذا الصدد، عن اعتزازه بأن تكون دولة قطر أول دولة عربية تستضيف كأس العالم لكرة القدم، ووعد بأن تكون نسخة عام 2022 "أفضل نسخة على الإطلاق للمونديال" كما أكد رئيس التحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو.  

 

في هذا السياق، سلط سعادة السفير الضوء على أبرز التدابير التي اعتمدتها السلطات القطرية لتطوير قانون العمل وتعزيز ظروف معيشة العمال الوافدين. كما أعرب عن أمله بأن يستمتع الجميع بالطقس اللطيف الذي يسود الدوحة خلال هذه الفترة، متقدما بدعوة الجميع لزيارة دولة قطر لحضور الحدث الكروي التاريخي.  

 

من جهته، أشاد السيد نيكولا بونيه، مدير عام غرفة التجارة والصناعة لمدينة ليون وضواحيها، بالنمو المتواصل للتعاون التجاري والاستثماري بين دولة قطر وفرنسا، معربا عن أمله بتعزيز التعاون بين الجانبين لإقامة تحالفات تجارية جديدة.

 

تجدر الإشارة الى ان دولة قطر تولي اهتماما كبيرا ومتناميا بمفهوم المدن الذكية، حيث تم إنجاز العديد من المشاريع الطموحة في هذا المجال، كما استضافت الدوحة هذا العام معرض إكسبو للمدن الذكية، الذي جمع نخبة من الخبراء حول العالم لتبادل الأفكار والحلول حول كيفية تهيئة مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمدن والمواطنين.