في إطار فعاليات السنة الثقافية قطر – فرنسا 2020، قام سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، بزيارة إلى "متحف بيكاسو" في مدينة أنتيب (جنوب شرق فرنسا)، بحضور عدد من كبار المسؤولين في المتحف.
أتت هذه الزيارة تزامناً مع معرض "أستوديوهات بيكاسو" الذي يقام حالياً في مطافئ الدوحة، كجزء من فعاليات العام الثقافي قطر-فرنسا ٢٠٢٠ وتأكيداً على اهتمام دولة قطر بتحفيز أجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون والتراث ورعاية المواهب الفنية وتوفير الفرص وتطوير المهارات لخدمة المشهد الفنني في قطر.
من جانب آخر، شكلت زيارة سعادة السفير الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، لهذا المتحف الفرنسي العريق، مناسبةً للتعرف على هذا المبنى المعروف باسم "قصر غريمالدي" والمصنّف على قائمة المباني التاريخية في فرنسا، حيث يقع في مدينة أثرية تضم معالم أثرية إغريقية ورومانية. كما لا يزال المبنى يحتفظ في بعض أقسامه، بمعالم معمارية تعود للقرن الأول ميلادي. أُطلق على هذا المبنى التاريخي اسم "متحف بيكاسو" عام ١٩٦٦، بعد أن كان الرسام العالمي بابلو بيكاسو قد أقام فيه مشغله الفني عام ١٩٤٦. عام ١٩٩٠، تم إثراء المجموعة من خلال تبرع هام من أرملة الفنان جاكلين بيكاسو، فضلاً عن عدة عمليات شراء و تبرعات على مرّ السنين.
في ختام الجولة، توجه سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني بالشكر الى القائمين على المتحف، لحفاوة استقبالهم والمعلومات القيمة التي قدموها خلال الزيارة. كما أعرب عن استعداد دولة قطر لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع إدارة المتحف، وبحث إمكانية تنظيم نشاطات فنية جديدة في إطار السنة الثقافية قطر ـ فرنسا 2020 من شأنها أن تترك إرثاً يُستدام لما بعد ٢٠٢٠ ويزيد العلاقات بين البلدين قوة ويعزز التفاهم المشترك بما يتيحه للشعبين من فضاءات للقاء، تماشياً مع روح رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ وجوهرها.